عندما إلتقينا
تدفق النبضُ في عينينا
كنا كالنجمة
في عنقِ السماءِ نبرق
رمينا ما علينا
من وجعٍ و آلآمٍ
و على الأرضِ ارتمينا
كالبذور بين الخطوط غرقنا
كالفراشات
كالشرارات تطايرنا
جبنا الأزهار
عمناها تعطرنا
و من رحيقِ الجنةِ ارتوينا
يا حباً يجري حمرة في دمنا
و يا حلماً يرسمُ قصةً في نومنا
ما بال وجد اليوم يخيمُ علينا
و الأمس يقتلُ حاضرنا
و النهار يعزي ليلتنا
أيا زماناً تدفقَ الدمعُ فيه من مقلتينا
و ذابتْ في ملحِها عزيمتنا
اخل سبيلنا
و أعدنا كما كنا
أعدنا أطفالاً نحبو نخطو نطفو
فوقَ حضن عالمنا
أعدنا للبراءة نرتدي أبيضنا
و نناغي الشمسَ حين
تداعب جبهتنا
و كما العصافير نشدو الأمل
الذي سمعنا و روينا
أيا زماناً تشبثَ فيه الجرح بكاهلنا
أينَ من يضمدُ الذكرى
و يرمم اليومَ مستقبلنا
أين من ينسج فجراً
و يسدلُ الستار
على نافذة خريف كسول
أضعنا فيه بهجتنا
و من يفتت قسوة إنسٍ
تكلستْ على جدرانِ حديقتنا
و يفكك أضلع عمرٍ
تكسرتْ بين ذراعينا
أيا من مات فيه الحب
أنلتقي يوم ضاعَ و ضيّعنا ..؟