سيدةٌ في منتهى الجمال أنتِ ..
تتمايلين في بهاء أسطوري ..
وينساب شعركِ كسحب
ليل كثيفة على كتفيكِ ..
تهتز فرائس الملوك لنظرة
من عيونكِ الساحرة ..
تلك البسمة المذهلة لا
تكاد تفارق شفتيك ..
وتخترق نبراتكِ الحانية
كل القلوب بذهول ..
فمن أنتِ أيتها الرائعة ؟
وماذا تريدين من مُتعب
كأنا وقد عبث به زمنٌ
بالغ القسوة يا سيدتي ؟
وحيدًا أنا يا سيدتي
طفقت أذرع طرقي باحثا
عن المحبة في حنايا الأرض
أعشق الليل والقمر وكل
المساءات المتشحة بتلك
النجوم ..
وأشكو لغربتي ومرافئي
أشكو ما فعلته السنين
بهذا الخافق المكتوم في
داخلي ..
والمُثقل بآلاف الحكايا
عن الحب والعشق
والرحيل وأوجاع تلك
الغربة الموحشة وصقيع
البحار الشمالية ..
أظنه ليس أنا من تبحثين
عنه سيدتي ..
ولا أريدكِ أن تُخطئين
المكان ولا الزمان ..
فأنا أيتها الفاتنة لا
غير محبرة قديمة وبعض
أوراق وسلة أقلام ..
وبعض أوراق سفر
مهترئة ..
وأخشى أن يفاجئكِ كل
هذا يومًا أيتها المرأة التي
وددت أن أحبها وخفت
عليها ..فاعذري قلبي
الذي رأى اليوم أن يكون
بعيدا عن مساحاتكِ تلك
المليئة بالحب والجمال ..