الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ والمربي عبدالله حيدر

الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ والمربي

(عبدالله حيدر)

يُعد الأستاذ عبد الله حيدر من أعلام العلم والمعرفة ورائداً من رواد التربية في مدينتنا ، ويكفيه شرفاً أنه خريج أول دفعة في الجامعة الليبية العتيدة .
كان رحمه الله عصامياً مثابراً مجداً في طلب العلم والمعرفة منذ طفولته وصباه في مدينته الأولى ومسقط رأسه ( المرج القديمة ) في هذه الكلمة المتواضعة أقدم لكم نبذة بسيطة عن أستاذنا الراحل ، بمناسبة مرور عام على وفاته .
صاحبنا هو الأستاذ ( عبدالله حسين جبريل ) ينتمي إلى عائلة حيدر ، إحدى العائلات المرجاوية المعروفة ، ولد في مدينة المرج القديمة سنة 1936م ، وأمه مبروكة حمد عوض الرعيض ، وله أخوان الأكبر يدعى أحمدَ و الأوسط يدعى فرج ، أما أصغرهم فهو صاحبنا عبدالله ، الذي عاش وترعرع مع أسرته الكريمة بصحبة أخويه ، وشقيقاته الثلاث ، هن سليمة ، وإمدلله ،و مريم ، سكن المحلة الغربية في شارع المدنيّة ( شارع عدوه سابقاً ) ثم انتقل إلى مدينة المرج الجديدة ، وسكن في حي ال700 في شارع تونس .
عاش صاحبنا في أسرة متوسطة الحال ، غنية بأدبها ، وحسن أخلاقها ، استهل حياته بتعلم مباديء القراءة والكتابة ، وحفظ بعض السور من القرآن الكريم في جامع المدنيّة على يدي الفقيه علي المزغني ثم الفقيه إمحمد الفزاني ، ثم التحق بمدرسة الميدان عام 1943-1944م حيث تلقى تعليمه الابتدائي على أيدي أساتذة أجلاء أمثال : رمضان ساسي الذي درس على يديه في الصف الأول الابتدائي ، ومحمد الأحمر ، ومصطفى شنيب ، وعبدالفتاح الدياسطى ، ورياض الجندي ، وحمودة ،وعصام معوض ، مفتاح الماجري ، معتزاً بفضلهم جميعاً ومنوها بعلمهم وتواضعهم الجمّ ، وتحصل على الشهادة الابتدائية عام 1950م ، وواصل تعليمه في مدرسة الأمير في مدينة بنغازي ، وأتم دراسته الثانوية ، وفي عام 1955م افُتتحت أول جامعة ليبية في بنغازي ، فكان حيدر من أوائل الملتحقين بها ، ويُعد هذا التغير حدثاً مهماً في حياة الأستاذ الراحل ، تلقى المحاضرات ، واطلع على المناهج التربوية والتخصصية المتطورة ، الأمر الذي ساعد على تجديد حيويته ونشاطه ، وسار في حياته العلمية من نجاح إلى نجاح ، بل من تفوق إلى تفوق ، فتحصل على الشهادة الجامعية عام 1958م -1959م ، وترتيبه الأول بتقدير عام جيد جداً .
وعاد إلى مدينة ( المرج القديمة ) متحفزاً للبذل والعطاء ، وعُين في شهر 10-1959م معلماً للغة العربية في مدرسة الميدان ، وعدد الحصص التي كلف بتدريسها 10 إضافة إلى 12 حصة أخرى في مدرسة عمر المختار أي 22حصة في المدرستين .
وقد تولى الأستاذ الفاضل عبدالله حيدر العديد من المناصب والوظائف ، منها :
وظيفة مدرسة ، وناظر مدرسة ، ومدير عام للإدارة العامة للتعليم والتربية بمحافظة الجبل الأخضر ، وكان آخرها معلماً بمعهد أسماء بنت أبي بكر للمعلمات ، وظل يعمل في مجال التعليم حتى أحيل إلى التقاعد سنة 1998م.
توفي رحمه الله يوم الإثنين الموافق 4-1-2010م ، والتقت الروح ببارئها فإلى جنة الخلد يا أستاذنا ( عبدالله حيدر ) يغمرك الله برحمته الواسعة ، ويدخلك فسيح جناته .
وأدى المصلون الذين أمّهم الشيخ حسين السنوسي صلاة الجنازة على روحه الطاهرة ، وذلك عقب صلاة الظهر يوم الثلاثاء الموافق 5-1-2010م بمسجد أبي بكر الصديق.
ودفن في مقبرة سيدي خليفة ، وقبره رقم 2156 وأقيم له تأبين في ثالث ليلة من وفاته ،
كما امتلأت صحف أخبار المرج وأخبار الجبل والسلفيوم ، وموقع الإجدابي والكرة الليبية ومنتدى الكشافة والمنارة وغيرها ، بكلمات الرثاء والتأبين و تعديد مناقبه ومزاياه.
إن ذكرى الأستاذ عبدالله حيدر ستظل ماثلة ونموذجاً ومثالاً يحتذى به ، فهو رجلٌ فذ وحازم كرس جهده ووقته من أجل البذل والعطاء لإنجاح الحركة التعليمية في مدينتنا .
خسرت المرج أحد أبرز أبنائها ، له بصماته الطيبة التي لا يمكن أن تُنسى... . وهكذا كان فقيدنا رحمه الله تعالى .

ولعل الظروف تسمح لنا بجمع ما بقي محفوظاً من آثاره العلمية لتناولها بالتفصيل في أقرب فرصة ممكنة إن شاء الله

(( إنا لله وإنا إليه راجعون ))

بقلم / محمد غريدة

الذكرى السنوية الأولى لرحيل الأستاذ والمربي عبدالله حيدر Jb12975586601

السلام عليكم

اولا بارك الله فيك اخى محمد غريدة لتذكيرنا بى هذه الذكرى التى لا تموت ولا تمحى من ذاكرة اى مواطن من مدينة المرج ذكرى رجل عظيم بكل معنى الكلمه بصدق وامانة

تحياتى لك اخى*/ محمد غريدة

بارك الله فيك...

السلام عليكم
في جنة الخلد ياستاذنا الفاضل عبدالله حيدر

مشكور خويا المدير