منتجات التكنولوجيا هل أضاعت الجو العائلى؟

الوطن الليبية - أحمد المجدوب

فى البداية أتمنى ممن يطلع على السطور التالية أن يشارك بالتعليق الهادف فقد لا يكون الامر قد وصل الى ما جاء بهذه السطور وخاصة لمن لا يمتلك منتجات التكنولوجيا المذكورة.

كل يوم تطالعنا منتجات تكنولوجيا جديدة او تحديث او تطوير لمنتجات قائمة، ومن بين المنتجات ذات العلاقة بالموضوع الاتى:

1. التلفاز والقنوات الفضائية.

2. ألالعاب الاكترونية.

3. الحاسوب.

4. الانترنت.

5. الوسائط المتعددة.

6. أفلام الفيديو.

وأغلب هذه المنتجات تجعل مستخدميها مدمنين عليها وتأخذ جل وقتهم وخاصة الشباب، ففى إحدى الاحصائيات بمدارس امريكية وجد ان الوقت الذى يقضيه الطالب سنويا مع التلفاز والانترنت يصل الى 1100 ساعة مقابل 900 ساعة بمقاعد الدراسة.

هذه من المؤشرات التى لا أظن انها تنطبق على شبابنا ولكنها مثال يرشدنا لاخذ الحيطة والحذر والمتابعة والاهتمام بأبنائنا.

يلاحظ النمو الكبير المتزايد للالعاب الالكترونية وخاصة المنشورة على الانترنت سواء باللعب المباشر او التحميل واللعب بعد ذلك، وبعض هذه الالعاب مجانى والكثر منها بمقابل. وقد وصل النمو سوق الالعاب فى آسيا خلال السنوات السابقة الى نحو 19% تقوده كوريا الجنوبية والصين.

ومن بين النتائج التى توصل أليها من يعنيهم الامر فى مجال الاسرة، حيث وجد ان جل الوقت يقضيه الفرد منفردا مع الحاسوب او التلفاز او لعبة إلكترونية، والنتيجة أن لكل فرد جوه الخاص به، والذى يعنى ضياع الجو الاسرى، وهذا الامر قد يؤدى بالفرد ومن بعد العديد من الافراد الاتى:

1. كثرة السهر وفقدان التركيز.

2. الوحدة والانطزاء والعزلة.

3. الكأبة.

4. السرحان والنسيان

5. التأخر الدراسى..

6. فقدان الشهية.

7. الافكار غير السوية.

المثال التالى أتمنى من الجميع الاطلاع عليه وخاصة مدراء المدارس، والتفكير فى مدى إمكانية تطبيقه.

" في إحدى المدارس المتوسطة بولاية ألاباما الأمريكية، وضع مدير المدرسة طلابه البالغ عددهم 600 طالب أمام التحدي الكبير: عدم الجلوس أمام التلفزيون، والابتعاد عن ألعاب الفيديو والكمبيوتر لمدة يوم واحد في الشهر، ولم يطلب منهم تمضية هذا اليوم في الدراسة وإنما طالبهم بتمضيته مع عائلاتهم في نزهة، أو في زيارة الأصدقاء أو استقبالهم، وأعطى هذه العملية اسما كوديا هو: “عملية الإطفاء”،

وقال لهم: “صدقوني عندما تصلون إلى سن الشيخوخة وتتذكرون ما كان، وما ينبغي أن يكون، لن يقول أحدكم: أتمنى لو أنني أمضيت فترة أطول في مشاهدة التلفزيون وإنما سيقول: أتمنى لو أنني أمضيت فترة أطول مع عائلتي”. وفى خلال 3 أشهر كان نصف الطلبة يطبق التجربة ويصل الى السعادة الحقيقية "

وقبل أن انهى هذه السطور يجب أن لا ننسى أن كل يوم هناك جديد فى عالم الاتصالات والتكنولوجيا والانفتاح على ذلك فى تزايد، وهذا الامر يحتاج لمزيد من الحيطة والحذر والاهتمام المتزايد فى تنشئة الابناء حتى تكون المحصلة شباب هم فخر لنا ولبلادنا.

أتمنى للجميع صحبة عائلية ولمة وجو كله مودة ومحلة وسعادة.

صحيفة الوطن الليبية.

موضوع مهم جدا ...

وهو يصف حقيقة يعيشها كثير من الناس,حيث تجد كثير من الأسر كالتالي:

الأب والأم ايتفرجوا على تلفزيون لوحدهم في غرفتهم.

البنات لوحدهن في غرفة.

الشباب لوحدهم في غرفة أو المربوعة.

طبعا هذا غير الكمبيوتر,والنت,والنقال.

حيث صار تفكك للأسرة من حيث لاتشعر.

الغريب أنك تجد الشخص لامشكلة عنده في الجلوس على الشات لساعات,ولايتحمل الجلوس قليلا مع أهله!!.

موضوع يستدعي اهتماما من المتخصصين والباحثين.

ونتمنى أن نرى رسائل علمية أو بحوث في جامة المرج تتكلم ولو باختصار على هذا الموضوع.

ويعتبر هذا موضوع بحث خصوصا لطلبة علم الاجتماع.