هكذا أفهم الحب

موضوع: هكذا أفهم الحب الجمعة أغسطس 27, 2010 1:50 pm

ارى في نفسي او في غيري حبا كبيرا لشخص ما ، فترى اناسا كثراً يحبون شخصا ما واخرون يهيمون في محبة الشخصية الفلانية مع انه قد لا يكون قد رأى صورة هذا ولا تلك على حقيقتها وحتى لو رآها فقد لا توجب الصورة المجردة التي سيراها المحبة التي يكنها لهذا او تلك..

وخطر لي أننا لماذا قد نحب المخلوقات ولا نحب الله عز وجل خالقهم بنفس القدر او بنفس الطريقة..

لماذا ندرك جمال المصنوع ولا ندرك جمال الصانع..؟

فلو اننا راينا صورة جميلة او عبارة مخطوطة بعناية او قصيدة بها معان رقيقة لجلسنا نتأمل فيها فترة ثم لا نلبث أن نتساءل عن صانعها او مؤلفها واذا كنا قد اعجبنا بعمله فلا ريب ان نعجب به او بشيء من شخصيته على الاقل..

اليس هذا ما يجب ان يكون عليه الحال مع الله عز وجل (ولله المثل الاعلى)..؟

لو عاينّا بديع صنعه في مخلوقاته وتأملنا وتفكرنا في عظيم تدبيره جل في علاه لأحسسنا بقلوبنا تسجد تعظيما لهذا الصانع العظيم ولاستشعرنا حبه في قلوبنا ولرأينا نفوسنا تنساق سوقا الى تعظيمه واجلاله عز وجل ، غير اننا غفلنا عن تدبر اياته ومخلوقاته ولم ننتبه الى دقائق معجزاته فصرنا كمن مر على تحفة بديعة فلم يلتفت اليها ومضى في طريقه مشغولا بشيء آخر أو أنه اكتفى بالنظر الى هذه التحفة نظرة اعجاب سطحية ولم ير البعد المعنوي لها ولم يتفكر في تفاصيل صنعها وجمال دقائقها فلم تحرك في نفسه شيئا ولم تزد في فكره وزناً.

تأملت في قوله تعالى : يحبهم و يحبونه .وتساءلت : كيف لا أحب من يتجلى لي في كل لحظة في مخلوق من مخلوقاته ، ارى فيه إتقان ذلك الصنع و حسن ذلك المصنوع .

فكل محبوباتي منه ، و عنه ، و به ، وألذ من كل لذة ، معرفتي به فلولاه ما عرفته .

و كيف لا أحب من أنا به ، و بقائي منه ، و تدبيري بيديه ، و رجوعي إليه ، و كل مستحسن محبوب هو صنعه و منه.

فذلك الكامل القدرة أحسن من المقدور ، و العجيب الصنعة أكمل من المصنوع ، وكما قال ابن الجوزي رحمه الله :"و على قدر رؤية الصانع في المصنوع يقع الحب له ".

فالاولى بنا حين نحب شيئا من مخلوقاته عز وجل ان نتامل عظمة الصانع وكيف ابدعه وسواه ثم كيف يسر لنا العلم به وادراكه وهذا كله من فضله عز وجل فكلما زاد حبنا للمحبوب وعظم امره في نفوسنا عظمت محبتنا لخالقه عز وجل الذي ابدعه وسواه ..

برافووو شهاب

نورتناعماد...........

سلمت يداك مبدع في جميع مواضيعك ننتظر منك المزيد

مشكورة كندة,,,,,,,,,

نبي نبعثلك رساله خاصه ماصارش منها
شكرا عالنصيحه دكتورنا