من سنة الله في الكون حدوث الكوارث كالزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها.
وبغض النظر عن أسباب هذه الحوادث هل هي عقوبة من الله بسبب المعاصي والذنوب والخطايا,
أم هي مجرد حوادث طبيعية كما يراها البعض,أو أنه يجمع الأمرين معا.
السؤال الذى نطرحه هنا:مالذى نملكه لمواجهة كارثة مثل هذه لو قدر الله حدوثها؟.
في الفترة الماضية شهدت المدينة هزات كثيرة وفي أوفات مختلفة وعلى درجات متفاوتة.
لو قدّر الله وقوع زلزال بدرجة عالية مالذى سنفعله؟وهل نحن مستعدين للتعامل مع أمر كهذا عند حدوثه.
المسؤول الأول والأخير هنا هو المجلس المحلى للمدينة,فهو الذى يتحمل أى عواقب تحدث في حالة حصول شئ كهذا.
هل يملك المجلس خطة طوارئ للتعامل مع هذه الكارثة عند حدوثها؟
هل يملك المجلس مقرا احتياطيا يجتمع فيه أعضاء المجلس في حالة تضرر مقر المجلس الحالي(الذى لاأعرف شخصيا أين يقع)؟.
هل قام المجلس بإنشاء فريق طوارئ يتولى المسؤولية في حال حدوث هذه الكارثة؟.
ينبغي للمجلس تكوين فريق طوارئ من الآن يشمل كلا من:
1-رئيس المجلس المحلي.
2-نائب رئيس المجلس.
3-مسؤول الصحة بالمجلس.
4-مسؤول الملف الأمني.
5-مسؤول الاتصالات.
6-مسؤول الكهرباء.
7-مسؤول الدفاع المدني.
في الوقت ذاته يجب على المجلس إعداد خطة متكاملة من جميع الجوانب تشمل التالي:
1-إعداد مقر احتياطي يجتمع فيه الفريق.
2-.تدريب مجموعات وخاصة الهلال الأحمر والكشافة والدفاع المدني,على خطط الإنقاذ والإخلاء والإسعاف.
3-القاء محاضرات وخاصة في المدارس في كيفية إخلاء المدرسة لو حصل زلزال أثناء وجود الطلبة بها.
4-إعداد خطة إخلاء كاملة في مايتعلق بالمستشفى,وكيفية إخلاء المرضى,ومن تكون له الأولوية.
بعد هذا نطرح أسئلة أخرى.
هل لدى المجلس خطة طوارئ في حال انقطاع الكهرباء,وهل ستكون هناك أولوية لأماكن معينة؟
هل لدى المجلس خطة طوارئ للوضع الأمني,وماهي الأماكن التي ستكون ذات اهتمام أكثر من غيرها؟
هل لدى المجلس خطة للتواصل مع الناس وإرشادهم في حال انقطاع الاتصالات,وحتى لاتنعزل المدينة عن محيطها الخارجي؟
ومالذى أعده المجلس بخصوص قطاع الصحة؟هل لديه الإمكانيات للتعامل مع أمر كهذا,وهل يوجد مقر بديل يتم الانتقال إليه تلقائيا في حالة تضرر المبنى الحالي؟أم أننا سنشهد كارثة صحية بعد كارثة الزلزال؟
في الحقيقة إن تجاهل هذا الموضوع هو خطير جدا,والخوف كله أن نندم حين لاينفع الدم.
لايعتقد المجلس أنه أبرأ ذمته بتوزيعه لمنشور عن الزلازل,قام بنسخه من الانترنت,وتطوع شباب الكشافة لنشره..
لماذا لايقوم المجلس باستدعاء خبراء ليبيين متخصصين في هذا المجال,وعقد ندوة مفتوحة في إحدى ساحات المدينة,وتوتيقها على أقراص,وتوزيعها على الناس.
لماذا لايتم إعداد مقاطع فيديو صغيرة لاتتجاوز العشر دقائق عن الإسعاف والإنعاش اليدوى,بحيث يتم توزيعها عن طريق الجوالات.
الموضوع خطير جدا ويحتاج لوقفة جادة,فأرواح الاف الناس أمانة في عنق المجلس.
ولاأدرى السبب وراء هذا التجاهل التام لهذا الحدث الخطير.
في الحقيقة لو حدث شئ كهذا ستقع كارتة,لايعلم بها إلا الله وحده.
فمتى سيستفيق مجلسنا من سباته العميق؟.
اللهم احفظ مدينتنا من كل شر ومكروه,واجعل بلادنا آمنة مطمئنة.