البحث الجنائي بالمرج : توصلنا لجميع الجناة واستردينا كامل المبلغ

خاص – ليبيا اليوم.

كشف رئيس البحث الجنائي بالمرج الرائد "فرج الكليلي" عن أن قواته ألقت القبض على المدبر والقائد الميداني لعملية سيارة المصرف ، معلناً عن التوصل لجميع الجناة ، مضيفاً أن البحث الجنائي بالمرج استرد كامل المبلغ الذي تمت سرقته من السيارة.

وروى الكليلي لـ : " ليبيا اليوم " أن قواته لم تنم طيلة أيام الجريمة وأنهم شكلوا غرفة للعمليات تكونت من خبراء جنائيين وضباط تحقيق برئاسة رئيس قسم البحث الجنائي بالمرج .

بداية الخيط:
وأضاف الكليلي أن أول خيط توصل إليه رجال الأمن كان من المستشفى ساعة وصول عسكريين مصابين كانا مكلفين برفقة سيارة المصرف ، موضحاً أن التحقيقات الأولية معه أحدهما كشفت للخبراء الجنائيين تناقضاً في أقواله ورواياته التي طلب منه المحققون تكراراها عمداً في أوقات متفرقة لمعرفة مدى دقتها فكان الخيط الأول بعد 18 ساعة من وقوع الجريمة .

اعترافات أحد الجناة كانت البداية:
وشدد الكليلي على أن أحد الجناة من المرافقين اعترف أنه أقنع السيارة بالتوجه إلى الطريق الصحراوي بحجة أن الطريق الساحلي مغلق لوجود اعتصام بمنطقة "القبة " وأظهرت نتائج كشف الاتصالات أنه كان يجري اتصالا مع أحدهم وهو الذي طلب منه التوقف عند مكان الواقعة وبعد تزايد الضغط على المتهم اعترف بأن معه شركاء آخرين.

مسرح الجريمة:
وكشف الكليلي عن أن معاينة خبراء الأدلة الجنائية لمسرح الجريمة أوضح أن الجناة أطلقوا الرصاص من مسافة قريبة جداً على موظفي المصرف ومرافقهم في الرأس ما دلنا على كذب رواية المصابين الذين تناقضت رواياتهم .

دور الخبراء الجنائيين:
وبين الكليلي أن الجناة حاولوا إيهام المحققين بأن اشتباكاً قد حصل مع مجموعة مسلحة فأطلقوا الرصاص على جوانب السيارة لكن خبير الأثر الجنائي وخبير السلاح كشفا عن أن الرصاص أطلق من مسافة قريبة وبنوع واحد من السلاح ما يعني أن ذلك تم عمداً من قبل الجناة سيما وأن السيارة لم تنحرف عن الطريق بل كانت متوقفة بشكل عادي ما ينفي احتمالية وقوع الاشتباك.

سبق ترصد من الجناة:
كما كشف الكليلي عن أن التحقيقات مع المتهمين أوضحت أن أحد الجناة اعترف بأن العصابة المنفذة للهجوم قامت بحفر قبر قبل أربعة أيام من وقوع الجريمة استعداداً للقتل و أن أحدهم أطلق الرصاص على نفسه متعمداً لمحاولة التمويه إلا أن المحققين لم تنطل عليهم هذه الخديعة وتوصلوا لمعلومات مهمة قادت إلى الوصول إلى باقي الجناة الذين لم يسعفهم الوقت للتصرف في الأموال المسروقة .

جهود مشتركة:
كما أعلن الكليلي أن قواته وقوات الإسناد الأمني بنغازي أعدت خطة أمنية مشتركة لإلقاء القبض على مدبر العملية والقائد الميداني وهو مسئول بالجيش برتبة " مقدم " وأن اعترافاته واعترافات باقي المتهمين كشفت عن أنه أعد للأمر منذ أشهر عدة لدرجة أن سافر لتركيا لجلب بعض المواد للتعامل مع الجثث .

مداهمة ناجحة:
وأضاف الكليلي أن عملية القبض على القائد الميداني استغرقت ساعات عدة وأن الأخير كان على درجة عالية من الاحتراف ، مؤكداً أن القوات الأمنية تتبّعت المتهم ساعة زفافه وأنه حاول التفلت من المراقبة بأن جهز ثلاث سيارات مزينة كل واحدة منها انطلق في اتجاه ليشتت جهود المراقبة إلا أن قوات الاستطلاع استطاعت تحديد مكانه والقبض عليه وعلى حراسه المسلحين ليلة زفافه دون إراقة دماء.

تكامل حلقات الملف:
وأكد الكليلي أنه بالقبض على القائد الميداني تتكامل حلقات الجريمة وأن البحث الجنائي بالمرج بذلك يعلن عن استرداد 2 مليون دولار و مليون ونصف يورو كانت حصيلة الأموال المسروقة من سيارة المصرف والقبض على كافة الجناة، وأردف الكليلي بالقول " لقد اعترف القائد الميداني بأن المغدورين من الشهداء طلبوا منه الرحمة وأن لا يقتلهم فأجابهم :
" هذا حال الدنيا " وعمد إلى قتلهم .

إمكانات معدومة:
وقال الكليلي أن التحقيقات تمت في غرف صغيرة جداً دون أي إمكانات لدرجة أننا استخدمنا إحدى دورات المياه بعد تحويلها من نفقات العسكريين أنفسهم إلى مكتب تحقيق .

تجاهل المسئولين:
وشكر الكليلي قوات البحث الجنائي وقوات الإسناد الأمني بنغازي وكافة من تعاون مع البحث الجنائي للتحقيق في القضية والكشف عن الجناة في وقت قياسي جداً، قائلاً بالرغم من أننا لا ننتظر الشكر من أحد إلا أننا لم يتصل بنا أي مسئول ليهنئنا على الأقل .

يذكر أن سيارة تحمل أموالاً للمصرف الأهلي تعرضت لسطو مسلح الأيام القليلة الماضية بينما كانت في طريقها إلى طبرق عبر الطريق الصحراوي .

التاريخ : 15/5/2012

المرج تريس .. رفعوا روسنا

الحمدلله...