تحذيرات من ارتفاع نسبة التدخين في ليبيا

حذرت نتائج مسوحات صحية أجريت حول مراقبة انتشار التدخين واستخدام التبغ في ليبيا حتى العام 2010، من ارتفاع نسبة استهلاك التبغ بين جميع الشرائح العمرية وهو ما ينذر بارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض التي يعتبر التدخين سببا أساسيا في الإصابة بها.

وتوصلت نتائج المسوحات التي استهدفت المعلمين عام 2010، وطلاب المرحلة الإعدادية للعام 2010 وعام 2007 وعام 2003، وكذلك البالغين عام 2009، وطلاب كليات الطب للعام 2006 إلى ارتفاع نسبة التدخين من خلال البيئة " التعرض لدخان الآخرين " أو التدخين السلبي، مما يثبت عدم التقيد بتنفيذ القرارات المتعلقة بحظر التدخين في الأماكن العامة.

بينت نتائج المسوحات الصحية التي أجريت بالتعاون بين أمانة الصحة في ليبيا ومنظمة الصحة العالمية ان انخفاض أسعار التبغ سبب أساسي في انتشار التدخين، منبها إلى ان الدعاية للتدخين تنتشر بشكل كبير وواضح من خلال الإعلانات بنقاط البيع أمام المحال مما أدى إلى اعتبار التدخين سلوك طبيعي منتشر بين الشباب.

المرحلة الإعدادية

كشفت نتائج المسوحات التي أعدها مركز المعلومات والتوثيق بأمانة الصحة ان نتائج المسح الذي استهدف شباب المرحلة الإعدادية في ليبيا تبين ان نسبة الأفراد الذين جربوا تدخين السجائر ولو لمرة واحدة في حياتهم خلال العام 2010 بلغ 22.5% من الذكور و 7.5% من الإناث فيما بلغت نسبة الذين جربوا تدخين الشيشة "الارجيلة" في العام ذاته 18.2% من الذكور و11.3% من الإناث.

ثم بينت نتائج المسح أن نسبة الذكور الذين دخنوا العام الماضي كل أنواع التبوغ 17.1% أما نسبة المدخنين للسجائر فبلغت 7.7% وكانت نسبة المدخنين لنوع آخر من التبغ غير السجائر 9.4%.

وأضافت نتائج المسح أن نسبة الإناث الذين دخنوا العام الماضي كل أنواع التبغ بلغت 7.1% أما اللواتي دخن التبغ فبلغت نسبتهن 2.4% فيما بلغت نسبة النساء المدخنات لنوع آخر من التبغ غير السجائر 4.7%.

المعلمون

أوضحت نتائج المسح الذي استهدف أيضا المعلمين انه خلال العام المنصرم بلغت نسبة المعلمين الذكور الذين جربوا استخدام السجائر 63.4% والإناث 4.1%، أما الذين يستخدمون السجائر يوميا فكانت نسبتهم 46.5% للذكور و 1.1 للإناث، فيما يوجد 16.3%ذكور و 2.5% إناث يستخدمون تبغا غير السجائر مثل "الارجيلة" يوميا، وهناك 0.9% للذكور 0.3% للإناث يستخدمون تبغا بدون دخان، بينما بلغ مجموع من يستخدمون أحد أنواع التبغ يوميا 50.2% للذكور و3.2% للإناث، وكانت نسبة من استخدموا أحد أنواع التبغ في محيط المدرسة خلال سنة مضت من بين المدخنين 36.4% ذكور و 0.5 إناث.

البالغون

أشارت نتائج المسح المعد من قبل منظمة الصحة العالمية والذي استهدف البالغين عام 2009 ان إجمالي نسبة المدخنين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 25-46 هو 49.6فيما تبلغ نسبة المدخنات الإناث 0.7% خلال العام ذاته.

وتحذر نتائج المسح من ان الأفراد غير المدخنين الذين يتعرضون لدخان السجائر من غيرهم " التدخين السلبي" معرضين بنسبة 25% الي 35% لديهم زيادة في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية الحادة وزيادة في الإصابة بالأمراض المزمنة، منبهة إلى ان الأطفال صغار السن معرضين لخطر الإصابة بالالتهابات الرئوية والتهابات الشعب الهوائية والسعال وسوء التنفس "الأزمة" وأمراض الأذن الوسطى وأمراض القلب والأوعية الدموية عند البلوغ والوفيات المفاجئة للرضع .

أماكن التدخين

لفتت نتائج المسح إلى أن نسبة المدخنين الشباب في الأماكن العامة بلغ في العام الماضي 35.1% وفي البيوت 35.5%، أما في العام 2007 فبلغت نسبة المدخنين في الأماكن العامة 41.5% وفي البيوت 37.8%، وخلال العام 2003 بلغت نسبة المدخنين في الأماكن العامة 38.6% وفي البيوت 40.4%.

وأوصت نتائج المسح بتبني السياسات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية والتي ثبت نجاحها عالميا والمتمثلة في المراقبة المستمرة لمستوى استهلاك التبغ وحماية غير المدخنين إلى جانب عرض المساعدة على الإقلاع والتحذير من مخاطره مع رفع سعر التبغ للحد من استهلاكه ومنع الدعاية له بأي وسيلة.

http://libyapress.net/View_Report.aspx?id=3010